قيادي في الاتحاد النقابي العمالي الأمريكي يكشف
''واشنطن حضّرت لمجلس انتقالي في الجزائر بتواطؤ أطراف داخلية''
اختتمت، أمس، أشغال مؤتمر الطوارئ الدولي الذي نظمه حزب العمال بالتنسيق مع المركزية النقابية، على وقع ''قنبلة'' رمى بها أحد أعضاء الوفد الأمريكي المشارك، مفادها أن واشنطن كانت تحضّر لمجلس انتقالي في الجزائر بتواطؤ مع أطراف داخلية لم يكشف عنها.
قال قيادي في الاتحاد النقابي العمالي في الولايات المتحدة الأمريكية، شارك في أشغال المؤتمر الدولي للطوارئ، الذي نظمه حزب العمال على مدار ثلاثة أيام، إن واشنطن كانت تحضر لـ''مجلس انتقالي في الجزائر''، وقد باشرت اتصالات مع أطراف جزائرية لقيادة المجلس على نفس شاكلة المجلس الانتقالي الذي يقوده مصطفى عبد الجليل في ليبيا. بينما تناولت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، الموضوع من قبيل ما أوردته تقارير فرنسية وأمريكية، حملت مضمون بـ''خيبة أمل'' إزاء رفض الشعب الجزائري التجاوب مع مسعى الحراك الذي سعت إليه أطراف، عبرت عنه نداءات للخروج إلى الشوارع يوم 17 سبتمبر، لقيت في الحقيقة ''جبهة رفض'' من قبل الجزائريين الذين وصفوا لدى جهات خارجية بأنهم ''مثيرون للشفقة''، ولم يعملوا على إحلال الديمقراطية في بلدهم، تناغما مع ما فعله التونسيون والمصريون، وكان يفعله الليبيون قبل سقوط نظام العقيد امعمر القذافي. وكان القيادي في الاتحاد النقابي العمالي في الولايات المتحدة الأمريكية، ألان بنجامين، تدخل في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، ليشير إلى مشروع كان جاهزا لدى واشنطن، حسبما استقاه من معلومات من زملاء له، تحدثوا عن وثيقة أمريكية تحمل مسعى ''المجلس الانتقالي الجزائري''، يقوده أناس من الجزائر تم ضبط أسمائهم، لكن لم يتسرب أي شيء بشأن هوية هؤلاء. ونددت لويزة حنون بما أسمته ''المناورات التي حيكت ضد الجزائر بدءا من نداءات ''ثورة 17 سبتمبر''، على أنها من صنع ''جهاز الاستخبارات الأمريكي''. وقالت إن الشعب الجزائري كان على وعي بالمناورة لذلك لم يجار من دعا إليها، بينما قالت إن من يتعامل مع قوى خارجية ضد بلده ''خائن''.
وقد بعث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، برسالة إلى المشاركين في المؤتمر، أكد فيها أن ''تدخل الغرب في شؤون الدول هو الاستعمار القديم في طبعته الجديدة''، قائلا إن ''الجزائر لم تسلم من المؤامرات وهناك جهات معروفة حاولت تأجيج الفتنة بكل الوسائل''. وجدد بذلك موقفه الرافض لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول. وقال بلخادم إن التدخل الأجنبي كما نشهده في الشهور الأخيرة هو الطبعة الجديدة لمصادرة حرية الشعوب، وحقها في الاستقلال الوطني، والسيادة على ثـرواتها ومجالاتها الحيوية، وهوياتها الوطنية الخاصة، محذرا ''من توظيف الأحداث التي يشهدها محيطنا الإقليمي كغطاء لتدخل في الشؤون الداخلية للدول''. فيما شدد بلخادم على أن حزبه ''لا يزال على موقفه بأن الحراك الذي ساد عددا من البلدان العربية يطرح العديد من التساؤلات المشروعة''. وقرر مؤتمر الطوارئ الدولي حول حروب الاحتلال، إنشاء لجنة يقظة وإنذار دائمة، لتنسيق العمل بين الدول المشاركة والتحرك للدفاع عن سيادة الأمم، والوقوف أمام قوى الاحتلال، فيما أورد البيان الختامي للمؤتمر أن المشاركين فيه قرروا تنظيم أنفسهم في لجنة دائمة تسهر على التحضير لعقد محكمة دولية من أجل ''إصدار عريضة اتهام دولي استنادا إلى الوقائع ضد مسؤولي ومثيري حروب الاحتلال والنهب وتدمير الأمم''.
نقلا عن جريدة الخبر
رد مع اقتباس إقتباس متعدد لهذه المشاركة الرد السريع على هذه المشاركة