كيف أغْدو؟
بدربٍ، أوْحالهُ تَعْتلِي مَنْكَبي
و دُوارُ العصْرِ يُهدّدُ مَرْكبي
و اليأسُ ضاحِكٌ..
يَقْرعُ الطّبول
كيف أغْدو؟
وحسْرتي تشتدُّ..
ودِمائي تَتناقلُ ألما يُتخمُني
و عيوني تكتحِلُ بِأرقٍ لا يزُول
كيف أغْدو؟
والصّمتُ خلفيَ يعْدو..
و مواكِبُ الأفكارِ تغْزوني..
و لغةُ التأسّفِ..
تسْحبُ فكري للذّهول
كيفَ أغْدو؟
وموانئُ الفَهمِ أقْفلت أبوابَها..
فراحَ التّفكيرُ يَصُولُ و يَجُول
آهٍ و ألفُ آهٍ ..
كيف تَطْفو العُقول
فوْق سيْلٍ دافِقٍ جَـارِف
أسفي ضاعَت كلّ الحلول
بين يأسٍ و نبْضٍ خائِف
كلّ يومٍ بِتُّ أقــــول:
أتُرانا قعودٌ و الظّلمُ واقِـف
أم تُرانا ننشدُ زفراتِ سُباتٍ..
ينمو بأرحامٍ تُنجِبُ العواصِف
....
هذي فصولٌ سرْبلَها السّواد
فرَثتْها عُيونٌ..
تحِنّ لِوهجِ الأعْياد
و تلك سُهولٌ أُتلِفَ أديمُها
فَغزَتِ الفضاءَ بقايا الرّماد
و أنا قلبٌ أثْقلتهُ الهُموم
حين تَبخّرت أحْلامي..
و تلطّختْ نسماتُ الهواءِ..
بِدماءٍ وقّعَتِ الفسَاد
وبرزَتْ مَخالِبُ الوَهْمِ ..
فتجبّر من تجبّر،
و ذبُلَ كلّ مُزهِر،
في غفلةِ نفوسٍ أسَرتْها الأحْقاد
فكيفَ نتمرّدُ؟
وهذي الخَطايا يَبكيها النّدَم..
حين يغيبُ قِطارُ العمر
فتَهجُرَ الرّوحُ الأجْسادْ
ـــــ
رد مع اقتباس إقتباس متعدد لهذه المشاركة الرد السريع على هذه المشاركة