تمنت لو انها لم تتمنى ان تحب
لو انها بقت على حالها تمنت لو انها لم
توافق امها على ان تقابله كانت احلامها عاديه حتى وان لم تكن عاديه
كانت تدرك انها احلام مجرد احلام ..
جاء اليها من المجهول بابتسامته الساحره
جلس الى جوارها اخذ يختلس النظرات كى يتعرف اليها فهكذا جرت العاده فى
بلاد الشرق
واخذت تقاوم فكيف لكبريائها ان يسمح لها ان ترتبك بشكل واضح
لتظهر وكانها طفله صغيره تتلعثم فى نطق ابسط الحروف
وهى من صالت
وجالت فى محافل العلم واعتلت درجه مرموقه بين رفيقاتها من ابناء جيلها
ومازال طموحها يدفعها اماما فحتى وان ظهر للجميع انها تاخذ الامور ببساطه
فهى تخطط وتعرف ماذا ستفعل جيدا خطوه بخطوه ..
تذكرت وهى جالسه امامه
كم كانت تكافح كى توفر لامها ما ستنفقه على دراستها فهى فتاه يتيمه امها
كافحت من اجلها هى وشقيقاتها قدر المستطاع فكم كان يحزنها ان ترى امها
تفكر فى ما تريده وكيف ستوفره لها تحاملت على رغباتها كثيرا وكانت بالقليل
تسعى الى الكثير لا تدرى لماذا تذكرت كل شىء.. صحيح انها اول مره تجلس
امام شاب تقدم لخطبتها ولكن من تقدموا كانوا كثير ولكن فى كل مره كانت
ترفض قبل ان تقابله هذه المره جاء كل شىء سهلا ويسيرا انتزعها صوت
الشاب من صمتها
قائلا : لقد رايتك سابقا
نعم كانت هذه الكلمات اولى كلماته اليها
اندهشت فاومات براسها ورفعت طرف عينيها لتراه وفجاه اخبرها عقلها شيئا
نعم هذه الملامح ليست غريبه على ناظريها ولكن اين ومتى لا تتذكر فبادر اليها
لقد كنا زميلين فى الثانويه العامه ابتسمت عندما اخذ يذكرها باناسا واشخاصا
وقالت فى بالها من هذا الذى اتى الى ليربط الماضى بالحاضر وربما بالمستقبل
معه ان ارتبطا
اخذ يحدثها عن نفسه فجاه شعرت وكانها فعلا تعرفه منذ طفولتها وكانه
ليس غريبا عنها فتلاشت كل الحواجز بداخلها واختفت رعشة يديها ونظرت
اليه بكل ثقه وتحدثت اليه وتناقشا وامتد الامر عائليا مع امها وامه
وتحولت المقابله من تعارف الى حديث يملاه الحب والود والاحترام
ومر الوقت سريعا لم تشعر به الفتاه فقد ذابت الغربه واخذ شيئا غريبا
يتسلل الى قلبها وعقلها
نبهته امه الى الوقت الذى تجاوز الحادية عشر منذ برهه نهض الشاب مع
والدته بكل ادب شعرت بانه يريد ان يصافحها ولكنها لم تستطع ان تمد يديها
اليه فقد عاد الخجل يتسلل اليها مره اخرى
• غادرا ولكنهما لم يغادرا وحدهما كما جاءا
بل اخذا ثالثا معهما اخذا قلبها
الذى
لم يستاذن صاحبته ليغادر معهما الى حيث يذهب هذا الفتى الطيب الحنون
• لم تكن تدرى ما بها منذ هذه اللحظه تغير كل شىء تبدلت الامور شعرت
وكانها لم تحيا سابقا وستبدا عهدا جديدا ومر الليل كانه ساعه واحده جفاها
النوم
تارة تبتسم وتاره تخشى سارق الاحلام ان ياتيها ليسرق منها الحلم الوحيد
الذى تمنته حقا من قلبها
ومر نهار اليوم التالى كما مر الليل عليها الى ان انتفضت فقد اتعبها التفكير
فيه فقررت ان تخرج مع شقيقتها لتشترى ثوبا جديدا كنوع من التغيير
ولتتوقف ولو للحظات عن التفكير فيه
وعندما اوشكت على الخروج من منزلها دق جرس البيت
هناك من اتى اخبروها بان ام الشاب مع شقيقتها بالخارج
لا تدرى فرحت بهما واسرعت لتقابلهما ولتحسن استقبال من اتت بهذا
الرائع الى عالمها
ابتسمت امه عندما راتها وعانقتها بشده ومثلها فعلت الاخرى
جلسا بالداخل وجاءت امها وتبادلوا المجاملات والامنيات بعام يملؤه الخير
والسعاده
واثناء الحديث توجهت اليها والدته بالسؤال ما رايك بابنى
ماذا ستقول؟
نظرتها للارض وحياؤها وابتسامتها كانت علامات كافيه لتعلن
قبولها له مهما كان او سيكون ولكن والدته ارادت التاكد فاعادت السؤال ولم
تستطع الفتاه التى وجدت
نفسها فى موقف محرج رغم سعادتها به ان تفعل المزيد فكان رد الفعل كسابقه
فهمت والدته واحست انها فرحت بذلك واخذت توصيها عليه واخذت رقم
هاتفها الجوال كى تحادثها واخبرتها ان ابنها اعجب بها منذ اللقاء الاول ويريد
ان يكمل معها مشوار حياته
واخذت تطلب منها الا يكون ارتباطهما سببا فى بعد ابنها عنها فهو اكبر
واحب ابنائها معذوره فلم تكن تعرف ان هذه الفتاه من اصل طيب بالتاكيد لن
يظل حب ابنها لها كما هو بل ستسعى الفتاه الى ان يزيد ويصبح اكبر مما كان
وقبل ان يرحلا اخبرت والدة الشاب ام الفتاه ان والده سياتى معه للاتفاق على
كل شىء خلال يومين
وليعلن هذا الارتباط امام الجميع ويجمع قلبين فى حب
ابدى ورباط مقدس
كان كل شىء سريعا وانتظرت الفتاه اليوم التالى وكم كان طويلا ولكن لم
ياتى احد ولم يدق الجرس
مر اليوم الصعب لياتى الاصعب فهذا وقت عودة الشاب من عمله لانه يسافر
خارج مدينته ليعمل بالعاصمه ثم يعود فى اجازه سريعه وايضا لم ياتى
ومر الاصعب لياتى يوما كان الاسوء طوال حياتها فلم تعتاد الانتظار ولم تكن
الفتاه لتنتظر ايا كان ولانه لم يكن ايا كان
فقد اصبح بشكل اسرع من السرعه الضوئيه جزءا منها
هذا اليوم الذى بدا امل الانتظار والرغبه فيه ان يتلاشى
كيف لا وقد كانت تتشبث بما تبقى فى ذاكرتها من ملامحه كى لا تنساها فى
دوامة الانتظار
اخذت تهرب الى النوم ساعات طويله
الى ان اتت لحظه لم تحياها من قبل
فجاه وبدون مقدمات سقطت دمعه من عينيها على مخدتها .. ما هذا؟ منذ متى
استسلمت؟
منذ متى اصبحت ضعيفه هشه تحطمها المواقف؟ لطالما صمدت
امام الصعاب وتخطتها
• نهضت وقالت لااااااااااااااااااا لن انتظر المزيد
• اغمضت عينيها وقررت ان تعتبره حلم وانتهى ثم نهضت من ساعات النوم
الثقيله التى اوجعت جسدها
• وهى تحاول ان تبدا يوما جديدا كما تعودت
لان الشمس دائما تشرق من جديد
ولكن صدقا فهى فتاه لا تكذب فى مشاعرها هذه الشمس لم تكن مثل كل مره
كانت شمسا واهنه اشعتها لا ترهق العين اذا ما نظرت اليها طويلا
عندها ادركت انها ستحيا الى وقت لا تعلم مداه بذكريات مؤلمه على نفسها
وقلبها
ويبقى السؤال رغم انكارها هل قلبها مازال ينتظر ..... ؟!![b]