لسلام عليكم
كان هناك أعمى لديه محبوبة فائقة الجمال و استمروا مع بعضهم العض لأكثر من سنين و آتى اليوم و النصيب فذهب الشاب لوالد
محبوبته ليطلب يدها و لكن نظرا لحالته المادية و الاجتماعية و لوجود عائق العمى لديه لم يوافق الأب الذي حرم ابنته من نصيبها الذي
قدره الله لها و لكن الشاب حاول مرارا و تكرارا و لم ييأس لأنه تعود على الفتاة التي أحبها و أعطاها النصف الآخر من حياته و في يوم
من الأيام ذهبت الفتاة للعيادة للكشف عنها لأنها في ذاك اليوم كانت مرهقة و تبين أن لديها مرض خبيث و عليها السفر للخارج للعلاج
مع انه كانت نسبة بقائها على الحياة 20% و لكن حينما سمع الشاب العاشق الخبر ذهب لأب الفتاة و قال له:ان كان هناك شيء
تحتاجون له للعلاج فأنا في الخدمة ،و لكن الأب لم يهتم لكلامه لأنه كان مجرد كلام لن ينفذ حسب اعتقاده الأب .
مرت الأيام و أيام و ها قد آتى موعد السفر للعلاج فتجهزت الفتاة و قبل خروجها من البيت أجرت مكالمة هاتفية خاطبت فيها حبيبها و
هي تبكي تقول له:اوصيك أن تتذكرني و تدعو لي و سامح ابي على مافعل و أغلقت سماعة الهاتف و خرجت من المنزل و أعطت ورقة
للخادمة كتبت فيها (أوصيك بنفسك و إن انتهى عمري سأكتب بوصية لإعطاء عيناي لك ) و عند تسلم الشاب الورقة أعطاه لأخوه الاكبر
منه ليقرأها ففرح كثيرا مع أنه كانت هناك دمعة في قلبه و معى ذلك طلب من اخيه ان يحجز له و لنفسه تذكرتان سفر للبلد الذي كانت
الفتاة ستتعالج فيه .
وصل الشاب و اخوه للبلد و سال عنها في كل المستشفيات و حين وجدها كان للصدفة يوم العملية بعد 6ساعات فتبرع لها بالقلب
الذي كانت تحتاج له لأنه عندها ضعف فيه و بعد انتهاء العملية و نجحت للفتاة كان وقتها الشاب انتقل لرحمة الله ،اتصلت الفتاة على
محبوبها لتخبره بنجاح العملية و لكن الصدمة لم تتوقعها أنه كان قد انتقل لرحمة الله و حاولت ان تكتشف من تبرع لها فتشكر اهله و لكن
الصدمة التانية انه كان هو .
يا ل جمال الحب رغم صعوبة وجوده هذه الأيام و لكن من فتش عنه يجده لانه موجود
تحياتي للجميع..[b]