قد كنَّا ذات يوم ٍ معا ً،حيث تلكَ البقعة المباركة قد جمعتنا ، فألتقينا لنصبح أصدقاء،نتحدث فنضجك،
نبكي فنتآزر، نحفظ ما استطعنا من كتاب الله ثم نختبر بعضنا البعض، ونتجاوز عن أخطائنا أحياناً،
و كان أكثر مايزعج إحداهن ّحينما أنصحها ،فأكتفيتُ عن ذلك و وّكلت ُ أمرها للدنيا.
كل ما كان بيننا جميل ٌولا ينقص السكر إلا الملح، فكنّا نتغاضى قدرالمستطاع عن نزاعاتنا، لأجل تلك العلاقة
الجميلة التي كانت تجمعنا.
فرقتنا الأيام لكي تترك لنا اختيار سبيلنا في اللقاء ،والبقاء، كسابق الزمان، فحاولت ُ أن أبقي عهدنا حيّا ً،ولكنّ
إحداهن ،تلك التي تغضب حينما أوجّهها ، كأنها قطعت عهدها بي،كأنها كانت تنتظر الفرصة لأغربُ عن وجهها،
و أنا التي أحببتها، وصادقتها ، متجاوزة ً عن كل الفروق بيننا..
لم أتوقع بأنني رخيصة ٌ في قلبها هكذا، أو ربما أعتقدتُ
بأني غالية ُ عليها لأنها كانت غاليةً علي..
تتواصل مع البقيّة دوني..!!
ومازلتُ أبررُ لها في داخلي انقطاعها عنها..
ومازلت..
لكي لا أظلمها..
ومازلت..
فهل حقا ً كان لي مُقام ٌ عندها.؟!!
هناكَ حققيةٌ أجهل تفسيرها..؟؟
فكوني حزينة لانقطاعها..
إلا أنني أشعر بالراحة بسبب الفاصل بيننا..
فمازلت ُ أذكر حينما استغلتني لأجل هدف ٍ قبيح..
و عندما أدمعتني لأجل إسعاد غيري..
و لكنني ما زلت ُ أضع لها المبررات احتراما ًلتلك الذكرى التي عشناها معا ً..
فـ شكرًا للدنيا على تلك الفترة التي خٌضتها آنذاك..
بـحلوها ومرها..~