يا محمد أنت اليوم أغلى مالدينا
نُلام على محبتِكم و يكفي
..................... لنا شرفٌ نُلام و ما علينا
ولمّا نلقَكم لكنّ شوقاً
..................... يُذكرُنا فكيف إذا التقينا
تسلّى الناسُ بالدنيا و إنّا
..................... لعمرُاللهِ بعدكَ ما سَلونا
بأبي أنتَ و أُمي
يا منتهتزُّ له القلوب شوقاً و تخفق بذكره طرباً
عن ماذا أتحدثبل عن ماذا أُسطِّر ؟!!
مُحتارةٌ هي أحرفي و حُق لها أنتحتار
فكيف لأحرفٍ قاصرة .. من سوء تقصيرها خجلى أن تبوحبما في القلبِ نحوك
يا رسول الله
بأبي أنتَ و أُمي
أيُّ قلبٍ كقلبِك بل أيُّ سُمُوّ كسمُوِّك
تحتارُ الأحرف كيف تدبِّجُ أحلى الكلماتِفيك
و تحتارُ الأفكار حينتريدُ أن تُعبِّرَ عن بعضِ معانيك
بأبي أنتَ و أُمي
أتنتظمُ عقداً من الألاءِ للحديثِ عنخِصالك
أم تفوحُ مسكاً وعبقاً أخَّاذاً من ذكر طِيبِ سجاياك
أم تتيهُ فخراًبوقفاتِكَ العِظام و انتصاراتك
فيالها من كلماتٍ و ياللها منمعانِ تلك التي تكون عنك
ويح قلبي ..كيف أصفُك .. كيفأتغنّى بحبِّي لك ؟؟!!
إنه لحبٌّ يسكنُ القلب و يتغلغل فيه
يلامس فيه إحساسه .. و كأنهجزءٌ منه
حبٌّ تسريأنواره بين حنايا القلوب فتملؤها نوراً و ضياءً و هُدى
نُشهدُ الله يا حبيبنا على حُبك
نُشهده على حُبّك ماحيينا
و لأنتَ حياتُنا و لأنتَ الأغلى ما بقينا وأغلى ما لدينا
و لأنت و الله أحب إلينا من أرواحنا التي بينجنبينا
فلولاك بعد الله ما كنا من أصحاب الصراط المستقيم واللهدي القويم
و لولاك ما رأينا نور اللهداية
و لولاك لكُنا حطبَ الجحيم -نعوذ باللهمنها-
أنتَ يا رسولَ الله نجمٌ أضاء لناالدروب
و أنار بصدقِ دعوتِهِ القلوب
أنتَ كالبحر
عظيمٌ في كبريائِك .. جوادٌ فيعطائِك
مُبهرٌ للعقولِ في بهائِك و صفائك
أنتَ كالفجر
بل أنتَ الفجر
حوّلتَ عتمةَ الجاهلية بعد أن ساد الظلامُ إلى نورِ الإيمان
و حرّكتَ بدعوتِك القلوبَ بعدأن كانت في قسوتِها كحجرِ الصوّان
بأني أنتَ و أُمي يا رسول الله
تأبى أنتُفارِقني النشوة حين أعيش بقراءةِ سطورٍ تحكي مجدَ تاريخك و تاريخَمجدِك
فقد أثبتّ للجميع أنكَ يا خير الورى
رفيقُ دربٍ للإنسانية و المُعلمُ للأخلاقِ و الفضائِلِ و منقذٌللبشريّة
حياتُكَ بحرٌ غزير تبحرُ فيه سفينةُ الحرف فلاتكاد تجدُ لها مرسىً يُوقفُ مسيرها
بل أراه يحُثُّ خُطاهُفي السيرِ مُختالاً فرِحاً
كيف لا يكون كذلك و هو يُبحرُ فيبحر مليءٍ بالدّرر
تتلألأ دُررهُ كالنجم المُضيء في دياجيرِالكون
أحبكَ يا رسولُ الله
و كلماأبحرَت سفينةُ الشوق نحوكَ أزداد لكَ حبّاً
و أتلهّفُ منكَقُرباً
آآآآآآهٍ من حُبٍّ يتلجلجُ في الصدرِ تزيدُ منمساحتِه الأيام و لا ألتقيكَ حبيبنا
عندما يتحدّث المُحبأيها الحبيب
تُزهر الأغصان و تُغرّدالأطيار و يبتسمُ الفجر فرحاً بذكرِ الحبيب
عندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب
ترتوي النفس من منابع المحبة و يتلظّى القلب بنيراناللوعة و الإشتياق
لك ياحبيب
عندما يتحدّث المُحب أيهاالحبيب
يتغنّى الحرف و تختال الكلمة و تتهادى المشاعر فيزهوٍ و فخر
كيف و الحبيبُ أنتَ يا رسول الله
ما أهون حروفي أمام عظمتِك !!
باتتحروفي خجلى من فرط تقصيرها
هاهي تتوارى خجلاً من عيبِ ماتصنع
فكيف تصفك ؟؟!!
كيف تصفك وأنت تقول عن نفسك "أدّبني ربي فأحسن تأديبي"
كيف تصفُك وأنت من امتدحك ربُّك جلّ في عُلاه
بقوله : " وَإِنَّكَلَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " (القلم/4)
لله درّك
كيف يتغنّى بحبّك المحبون و يصف أخلاقك الواصفون؟؟
قلبك وسِع الجميع و عطفُك نال منه الكبير و الصغير والغني و الفقير
رحمةٌ أنت مهداةٌ إلينا؟
هِمت على وجهك من أجل من ؟
و تحملت المشاقَّ فيدعوتِك من أجل من ؟؟
كم تحمّلت .. كم صبرتَ .. كمعانيت
كم أُوذيت .. كم أهانكَ قومُك .. كم تجرؤاعليك
لكن
قلبك الكبير و أخلاقكالرفيعة لم يدعا مجالاً لغير الدعاء لهم باللهداية" اللهم اغفر لقومي فإنهم لايعلمون " (رواه مُسلم)
نداءٌ من قلبٍ صادق يحبأمته
كل همّه نجاتهم
قالله في غزوةأُحد و هو يمسحُ الدمَ عن وجهِه بعد أن أصابهُ المُشركون:
يوم أن أُصيب بالحجارة حتى وقع وكُسِرت رُباعيتُه وجُرِح في وجهِه ورأسِه
وجُرِحت شفتُه وسال الدم على وجهه ورأسه بأبي أنت وأمييارسول الله
" ياربِِّ أمتي .. أمتي " (مُتفقٌعليه)
صدىً لمّا يزل تأثيرُه يغمرُ القلوب
فمن ذا الذي فعل مثلك من الأنبياء ؟؟
" أرجو أن يخرجالله من أصلابهم من يعبدُ الله وحدهُ و لا يُشرك به شيئاً " رواهمسلم
دعاءٌ دوّى بين جنبات ذلك المكان
خرج من قلبك الطاهر كالنسيم العليل
يتسلّلُ إلىعميقِ أرواحنا ليُشعرنا بمحبتك
نفديك يا رسول الله .. وعدٌلك
كم تكرّر على مدى أجيال
منذذلك الجيل الذي كنتَ فيه و حتى الآن
فلا زلنا نبكي حُرقةً .. شوقاً للقائك .. و حُبّاً لمجالستِك
تتوقُ النفس إلىأيامك مع أصحابك مع كل مصافحةٍ من أنظارنا لسيرتِك العظيمة
فلكم وددنا أن نكون منهم .. فتعمرَ قلوبَنا بأطايبِ الكلماتِ و أجملِ الذكرِو أحسنِه
روحانيةٌ نشعرُ بها عند قراءتِها فكيف بالعيش بينجنباتِها و مع مُحدّثِها في ذلك الزمان ؟!!!
فما أروعها منأيامٍ كنتَ فيها سراجاً مُنيراً و نبراساً للخير
نتوقُإليكَ حبيبنا و قد اشتقت إلينا
فكيف ننسى شوقكَ للقائِنا ومَنحنا شرفَ أُخوّتِك
" ودِدتُ أني لقيتُإخواني"
إحساسٌ يتولّدُ بعد قرائتِها يغمرنا بفيضحبِّك
حين سألكَ أصحابُكَ أوليس نحن إخوانك؟
قلتَ يا حبيبنا لهم:
"أنتم أصحابيولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني" (رواه البخاري)
ماأجملها من كلمات
تستوطن القلب فتُحوّلُ صحراءه جنةً من عظيمصدقِها
فما أتعس من لم يعرفك و لم يعلم بقدرِك و شرفِعظمتِك
شتموك !!!
شتموكَ .. يارسول الله
ما أنصفوك ؟؟!!
شتموك !!
و ما علِموا عن حقيقة شخصك
فلوعلِموا لعظّموك و لما برداءةِ حرفِهم و سخيف رسمِهم آذوْك
شتموك !!!
و ما علِموا عنكَ نُبلَسجاياك
و لو علِموا ما اتهموك و لقدَروكَ حقّ قدركَ ولاتّبعوك
مالذي أصاب عقولهم حين أهانوك أهو ضربٌ من جنون !!
أم فتونٍ بقوةٍ لا تزال في انحطاطٍ ما دامت لغير اللههمّتها تكون !!
ويح قلوبنا كيف تعيش وهي تسمع صدى أصواتهم وهم يتعرّضون لك
بأبي أنت و أمي
كيفلهم أن يشتموك ؟؟!!
و قد أسّستَ جيلاً لم يكن له مثلٌ فيأيّ جيل
جيلٌ تخلّقَ بكلِّ جميل
أسقيت ذلك الجيل من ينابيع الشريعة ما جعلَهم منابتَ خيرٍللأمّة
تؤتي أُكُلها كلّ حينٍ بإذن ربّها
لا تكِلُّ و لا تمِل
في همّتِها عالية
في بطولتِها نادرة
تكدحُ وتصبر
تذوق الويلات و تخوضُ الصّعابَ من أجلِ رفعةِ دينِها ونُصرةِ نبيّها
تتمنّى الموتَ و تطلُبُه لتفوز بتلك الغاليةالتي تتوق لها أنفسهم و قد عشقتها قلوبُهم قبل أعينهم
كيفلا يكون ذاك و قد أشعلتَ يا حبيبنا في قلوبِهم الحنينَ إليها
تمضي من بينهم و قد سرَت في دواخلهم كلماتُك كالنسيم العليل تُذهِبُ عنقلوبِهم وهجَ الدنيا و تعبَها
شتموك !!!
يا حبيب الله
ولو علِموا عنكَ ما أعلم لأحبوك
هُم بجهلِهم رمُوكَ و آذوْك
و نحنُ بإيمانِنا بإذنِ الله سنزيدُ غيظهمغيظاً
سنُريهم من أنتَ و منأتباعُك ؟؟
بسيرتِك فقط سيعلمونعُمقَ الخَطأ الذي ارتكبُوه في حقِّك
فلسوق ننشرُها
حتى يُذعنوا خاضعين لمن رفع الله ذكره في الأذان و عزّز قيمته فيالقلوب
عهدٌ علينا سنمضيلتحقيقِه بجدٍّ و ثباتٍ لأجلك حبيبنا
لأجلِ نُصرتِك أيها المُحبُّ لأمّتِه
طِبتَ حيّاً و ميّتاً
وصلىاللهم وسلم وبارك على النبى الحبيب محمد